إذا كنت تستخدم نظارات للرؤية، فلا بد أنك سمعت عن جراحات تساعد على الرؤية بدونها، وأكثرها شيوعًا جراحات بالليزر مثل الليزك أو PRK، أو بزراعة العدسات، والأخيرة أفضل إذا كنت تعاني من قصر النظر، وقد تعيد الجراحة الرؤية بشكل ممتاز، إلا أن لها آثاراً جانبية.
وتساعد الجراحة بالليزر من يعانون من قصر النظر أو طوله أو لديهم قرنية غريبة الشكل تسمى اللابؤرية، لكن الجراحة لا تصلح للجميع، ومن شروط إجرائها أن يكون العمر بين 21 و60 سنة، وأن تكون حالة العينين والصحة العامة جيدة.
نستعرض هنا أنواع جراحات تصحيح النظر، والجدول الزمني للتعافي، والمخاطر الصحية لتلك الجراحات.
1- الحالة الصحية : الأمراض التي تؤثر على الشفاء قد تجعل جراحة تصحيح النظر بالليزر خيارًا سيئًا، ومن تلك الأمراض السكري والإيدز والذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي، لذا تحدث مع طبيب العيون حول أفضل الخيارات المتاحة لك.
2- ستظل محتاجا للنظارات : ليس هناك ما يضمن الاستغناء عن النظارات أو العدسات اللاصقة بعد الجراحة الناجحة، فقد تحتاج لها للقيادة ليلاً أو للقراءة، وإذا كنت تتعاطى أدوية قوية، فهناك احتمال أن تظل بحاجة إلى النظارات معظم الوقت، ومن هنا قد تكون زراعة العدسات افضل لك.
3- كيف يعمل الليزك؟ : يعمل الليزك على إعادة تشكيل القرنية، السطح المستدير الصافي للعين، ويركز بشكل أفضل على الضوء الداخل للعين، وتثبت مقلة العين في مكانها وترفع القرنية وتسوى، ويقوم الجراح بعمل سديلة صغيرة مفصلية في القرنية ثم يطويها للخلف، ويقوم ليزر “الأشعة فوق البنفسجية” بإعادة تشكيل القرنية بناءً على فحص العين الذي تم قبل الجراحة، ثم تطوى سديلة القرنية في مكانها.
4- علاج القرنية بالانكسار الضوئي : وتسمى PRK وفيها يعمل الجراح مباشرة على سطح القرنية، بدلاً من العمل تحت السديلة في الليزك، وتتم نفس إجراءات تصحيح النظر بالليزك، ولكنها قد تكون خيارًا أفضل لمن يعانون من ضعف القرنية أو جفاف العين، ويكون وقت التعافي أطول وأقل راحة من الليزك.
5- زرع العدسة : إذا لم تتمكن من إجراء جراحة الليزر، فأمامك العدسات اللاصقة القابلة للزرع لعلاج قصر النظر، مصنوعة من السيليكون أو البلاستيك أو مزيج من البلاستيك والكولاجين وتوضع جراحيًا أمام العدسة الطبيعية أو خلفها، ولها بعض المخاطر المحتملة
6- مخاطر جراحة العيون بالليزر : لا توجد جراحة خالية من المخاطر، كما تختفي الآثار الجانبية، مثل جفاف العين أو أي آلام أخرى خلال أيام أو شهور، ومن المخاطر جفاف دائم للعين، هالات أو وهج ورؤية مزدوجة، وتدهور الرؤية وفي حالات نادرة جدًا فقدان الرؤية.
7- أثناء الجراحة : تستغرق جراحة العيون بالليزر عادةً أقل من 30 دقيقة، منها تخدير مقلة العين، لكن المريض يبقى مستيقظًا، ولا يُفترض أن يشعر بألم، فقط الضغط، وتُشم رائحة حارقة لأن الليزر يعمل على القرنية، ثم توضع ضمادة ليلاً لحماية العين، مع استخدام قطرات العين لأيام أو أسابيع.
8- الجدول الزمني للتعافي : قد تستغرق حالة العينين حتى 6 أشهر لتتوقف عن التغير بعد الجراحة، في الأيام من 1-3 سيشعر المريض بحكة وحرقان وألم خفيف، والأسبوع الأول يشعر بضبابية وعدم وضوح الرؤية وحساسية للضوء، وحتى الأسبوع 4 يكون هناك جفاف بالعين، مع وهج، وصعوبة القيادة ليلاً، وحتى 6 أشهر سيكون هناك تغيرات في الرؤية.
9 – ما مدى فعالية الليزك؟ : تتميز عملية الليزك بنسبة نجاح عالية، خاصةً بالنسبة لقصر النظر، وأظهرت الدراسات أن 94% -100% من المصابين بقصر النظر يحصلون على رؤية 20/40 أو أفضل، ومن 3% -10% ممن خضعوا لعملية الليزك يحتاجون لعملية جراحية أخرى.
10- معدلات نجاح العلاج بالانكسار الضوئي : أظهرت دراسات أنه بحلول عام بعد الجراحة، يحقق حوالي 90 % ممن عولجوا بالانكسار الضوئي على رؤية 20/20، ويلاحظ أن تلك العمليات الجراحية تنجح بشكل أفضل مع طول النظر المنخفض إلى المتوسط.
11- معدلات نجاح زراعة العدسة : وجدت إحدى الدراسات التي قارنت بين جراحتي زرع العدسة مع الليزر أنه كان لدى من خضعوا لأي نوع من الجراحة نفس فرصة الحصول على رؤية 20/20 بدون نظارات أو عدسات لاصقة، إلا أنه بعد عام، ظهر تباين بين الحالات حسب نوع العلاج.
